تعد العمارة أحد أهم العناصر الثقافية لأي وسط اجتماعي ؛لأنها من جهة تعكس النموذج الحضاري السائد في المجتمع بما في ذلك ثقافته ومعتقداته وأنماط حياته، كما تتأثر من جهة ثانية بالتغيرات والتحولات الثقافية والمادية التي يعيشها هذا المجتمع.
يشير ابن خلدون في كتابه ‘المقدمة’ (1377)، إلى أن “قراءة السلوك البشري المعماري هي أفضل وسيلة لفهم تاريخ المجتمع”. في الواقع، ومن المعروف أنه من خلال تحليل التصاميم المعمارية لأي بلد يمكن للمرء أن يستخلص النماذج الثقافية الرئيسية لحضارته وثقافته، والأهم من ذلك، التأثيرات الأجنبية التي طرأت عليه، حيث أن التراث المعماري، هو تسجيل مرئي وحي لصورة وتاريخ الحضارة بأبعادها المختلفة.
في السياق ذاته تعتبر العمارة العربية أحد أكثر الظواهر الحضارية تعقيدا، نظرا إلى الامتداد الجغرافي والزمني الهائل لها، ولكل التحولات التي عاشتها، إذ أنها شهدت تغيرات جذرية، ولاسيما في القرون الثلاثة الماضية مع التأثيرات الناتجة عن الهجوم الإمبريالي الأوروبي على العالم العربي، والتي غيرت من النسيج العمراني للمدن العربية، بالإضافة إلى تأثر الأجيال الأولى من المعماريين العرب بشدة بالفكر المعماري الحديث الذي نشأ وتطور في أوروبا، وكذلك تعميم الأشكال المعمارية الدولية في شتى أرجاء العالم بما في ذلك العالم العربي في شكل من ‘العولمة المعمارية’. كل هذه التراكمات التاريخية كانت لها آثار واضحة على بنية وعمارة مدننا العربية اليوم، حيث فّسّر البعض أنها قد شكلت تداعيات غير مباشرة على الهوية والثقافة العربية .فهل تعيش العمارة العربية أزمة هوية حقا ؟ ، وهل تعني الحداثة بالأساس التخلي عن هذه الهوية ؟
الأصل والنشأة
عندما ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي لم يأتِ بنظرية معمارية محددة ، لكنه قدم مجموعة من القيم والنماذج التي تميل إلى توجيه المهندسين المعماريين في البلدان الإسلامية نحو كيفية التصميم المعماري ، حيث أنه مع انتشار الإسلام على مساحة شاسعة تمتد من الصين إلى أسبانيا كان من غير المتصور فرض تصميم معماري محدد لاسيما في ظل وجود بيئات مختلفة مع ظروف طبيعية واقتصادية واجتماعية تختلف من وسط لآخر؛ لذا ما أتى به الإسلام هو مجموعة من المبادئ التي يمكن تطبيقها بشكل مختلف اعتمادًا على كل بيئة، وهذا ما يفسر التنوع الكبير في الأساليب التي ظهرت تحت مظلة العمارة الإسلامية آنذاك.
وقد استمر الأمر على هذا الحال إلى حين وصول العثمانيين إلى العالم العربي في أوائل القرن السادس عشر حيث بنى العثمانيون نظام حكم شديد المركزية تم تطبيقه بشكل موحد في معظم المناطق التي سيطروا عليها، وهو نفس النظام الذي انطبق على تصاميمهم المعمارية، فقد حاولوا فرض نموذج معماري موحد تم إنشاؤه في اسطنبول من قبل المهندس المعماري العثماني سنان آغا، وهو الذي طور عدة مشاريع معمارية ليتم نسخها فيما بعد في مدن عربية أخرى، وهو الشيء الذي اختلف تماما عما كان يميز نسيج المدن العربية قبلا، أي تصميما غير موحد، يختلف من بيئة لأخرى.
عندما بدأ العثمانيون في التراجع اقتحمت أوروبا جميع الممتلكات العربية للإمبراطورية العثمانية فشيّد الأوروبيون في مستعمراتهم العربية مبانٍ على غرار التصاميم المعمارية الأوروبية، فقد كان هدفهم الاستقرار وبناء مجتمعات تمثل العربي في جوهرها وهي مرآة لأوطانهم. وفي الواقع يمكن للمرء أن يكتشف ذلك بسهولة في جميع المناطق الحضرية العربية تقريبًا، حيث نجد في أغلب البلدان التي طالها الاستعمار أحياء تحت اسم ‘الحي الكولونيالي’، وهي أحياء تتميز بمبانٍ بناها مهندسون معماريون أوروبيون بنفس الأنماط الحديثة من قبيل مباني الآرت ديكو(Art déco)، والآرت نوفو(َArt nouveau).
علاوة على ذلك ومنذ بداية القرن العشرين تم إرسال الطلاب العرب إلى الجامعات الأوروبية لدراسة العمارة الحديثة، حيث تأثر هؤلاء الطلاب بشدة بالتصاميم المعمارية الأوروبية ، ومبادئ الحداثة السائدة آنذاك ، وعندما عادوا إلى ديارهم كأول جيل من المعماريين العرب، كانت تصاميمهم شبيهة بتلك التي درسوها في أوروبا بنفس المبادئ والنظريات التي تلقوها دون تعديلها لتناسب البيئة المحلية العربية، حيث انصب تركيزهم على الحداثة والتقدم بدلاً من التكييف والملاءمة ،و في غضون ذلك أصبح هؤلاء المعماريون معلمين لجيل جديد من الطلاب العرب في الجامعات المحلية التي أخذت تظهر شيئا فشيئا في المدن العربية، وبالطبع فقد ركزوا على تدريس النظريات والنماذج المعمارية الغربية، فكان الجيل الثاني نسخة للجيل الذي سبقه بل حتى أنه ساهم في استيراد كل ما تم إنشاؤه حديثا في أوروبا، من تيارات حداثية ومبادئ جديدة، في حين كانت هناك محاولات قليلة للتنظير حول العمارة الإسلامية، أو لخلق هوية محلية للمدينة العربية.
قد يعتبر البعض أن العولمة الثقافية والمعمارية قد مثلت المسمار الأخير في نعش العمارة المحلية، فكما أشرنا سابقا أن المعمار هو انعكاس مباشر للتغييرات التي تطرأ على مجتمع ما، وكما هو متعارف عليه فقد عاش العالم العربي مثل كل بقاع العالم انفتاحا وتلاقحا ثقافيا مع الغرب لاسيما مع بداية الألفية الجديدة، ومع استيراد الأفكار والنماذج النمطية صرنا نرى أنواعًا متشابهة من المباني تُستخدم لنفس الغرض ، والتي غالبا ما تحمل اسمًا أو مظهرًا أو شكلًا أو خاصية ما يمكن العثور عليها في أماكن مختلفة من العالم، تماما كما لو انتمت كل عواصم المعمورة إلى بلد وثقافة واحدة في شكل من النمطية وتوحيد الثقافة والذوق العام، واتجه الناس إلى اتباع نفس النوع من المباني بغض النظر عن المواقع الجغرافية، وقد أدى ذلك إلى رتابة في العمارة ، وفقدان الهوية والخصائص التي تميز النسيج العمراني لكل مدينة عن الأخرى.
الحداثة العربية وإشكالية الهوية
نتيجة لكل هذه التغييرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي عاشتها المجتمعات العربية، والتي أثّرت بشكل مباشر على نسيجها العمراني نجد اليوم أن المدينة العربية هي عبارة عن تكتل غير متجانس للمباني لا يعكس هوية أو فلسفة محددة. فهل يعني هذا التنوع فقدنا للهوية ؟
لقد تبنت المدن العربية أسلوبًا أجنبيًا حداثيا للمباني وللنسيج العمراني يختلف تمامًا إن لم يكن معاكسا لتقاليدها وثقافتها. لذلك من خلال تجاربها للانخراط في الحداثة فقدت المدينة العربية جزءا من قيمها وهويتها مع وجود أبنية لم ينتجها مجتمعهم، إذ أن معظم هذه المباني الحديثة التي تم إنشاؤها لا تتناسب مع الظروف البيئية والثقافية للمدن العربية، حيث تعتمد على لغة وخصوصيات العمارة المستوردة والمفردات التي تطمس الهوية المحلية، في حين أن التصاميم العربية التقليدية كانت مصممة لتناسب البيئة المحلية بثقافتها و اقتصادها ومناخها.
الهوية الثقافية هي الذات الجماعية التي يتشارك فيها الناس تاريخا وعادات وثقافات مشتركة لكل هوية مجموعة من الخصائص التي يمكن اكتسابها من خلال التفاعلات الاجتماعية والتأثيرات الخارجية، ؛ لذا فهل ما نحن عليه اليوم أفرادا و مجتمعا وعمارة يمثل هويتنا الحقيقية ؟ هل الهوية الحقيقية هي تلك التي انتهت مع دخول الدولة العثمانية إلى الوطن العربي؟ أم أنها خليط لكل هذه التراكمات التي عاشتها المجتمعات العربية منذ نشأتها حتى يومنا الحالي؟
كمعماري، لطالما تساءلت لماذا لا أحد يتحدث عن هوية معمارية فرنسية أو أمريكية حيث أن إشكالية الهوية في العمارة لا تطرح سوى في العالم العربي ، وفي هذا الصدد نجد قراءتين للأمر، هناك من يحاول طمس العمارة الحديثة والتمسك بالعمارة الأصيلة، وفي بعض هذه التجارب نجد أنها تستنسخ النماذج القديمة ولكن بمواد حديثة مثل الإسمنت والفولاذ، وهو قد لا يكون أصيلا مائة في المائة ، كما أن هناك من يجمع بين الإثنين تحت شعار ‘العمارة العربية بين الأصالة والمعاصرة’، أي أن نتقبل الاثنين في خليط غير متجانس، وهذه المشاريع في غالبية الأمر تنجح في تسويق صورة أو فكرة ما، لكن في أحيان كثيرة تسقط في فخ ‘الفلكلور’، إذ أن التمسك بإنشاء عمارة حداثية وأصيلة في الآن ذاته قد تبخس من قيمة هذه الأخيرة معتبرة إياها مجرد شكليات تقليدية من أقواس وزخارف، في حين أن العمارة العربية هي أكبر من أن يتم تلخيصها فيما هو مادي.
ويجب ألا ننس حقيقة أن أحد أهم المشاكل التي تحيط بالعمارة العربية هي قلة التنظير إليها في ميدان لا يمكن أن نفرّق فيه بين ما هو نظري وما هو تطبيقي، ونجد أن أغلب الأبحاث والدراسات (على قلتها)، تدار من طرف ‘غير المعماريين’، سواء من صحفيين، أو تقنيين غير ممارسين للمهنة، وفي الأغلب من طرف باحثين في التراث العربي، وهو الشيء الذي يجعل من سؤال العمارة العربية الحديثة والهوية رهين النوستالجيا والحنين، والانحياز لكل ما هو تقليدي، والعديد من الأشياء الأخرى التي تنأى عن القيمة الحقيقية للعمارة وتخطيط المدن.
ومما لا شك فيه أن بعض مبادئ الحداثة قد تتعارض مع قيم العمارة الإسلامية، على سبيل المثال التيار الوظيفي الذي ميز القرن العشرين يؤمن بعدم إدخال الزخارف تحت شعار ‘الشكل يتبع الوظيفة’، في حين أن الزخارف شكلت أحد أهم العناصر في العمارة العربية، ولكن الإشكالية الحقيقة التي تحيط بموضوع الحداثة والهوية المعمارية العربية هي أكثر عمقا، وبعدا عن كل ما هو شكلي، فقد كان إدخال العمارة الغربية في المدن العربية مشكلة كبيرة؛ لأن العمارة الحديثة بكل مبادئها صُممت لتلائم احتياجات بيئة تتميز بمناخ يختلف كليًا عن البيئة السائدة في معظم أنحاء الوطن العربي، فالأراضي الصحراوية تمثل ما يناهز 91٪ من مساحة الأرض العربية، لذا فقد كان إدخال العمارة الغربية إلى المدن العربية مكلفا للغاية اقتصاديا وبيئيا، وغير قادر على الاستفادة من الموارد المتاحة في البيئة المحلية من مواد بناء إيكولوجية، عدا ذلك يجب ألا ننس أنه تم تطوير العمارة الحديثة لتعكس نظامًا معينًا من القيم والمبادئ التي تناسب المجتمع الغربي، والتي تختلف تمامًا عن نظام القيم في العالم العربي.
ومع ذلك في خضم كل هذه النقاشات يمكن للمرء أن يكتشف حركة حديثة للعودة إلى الجذور المعمارية العربية انبثقت أساسا من أعمال وكتب المعماري المصري حسن فتحي (1900-1989) الذي أعاد إلى الحياة بعض مبادئ العمارة العربية التقليدية بعيدا عن النمطية والفلكلور، وقدّم فتحي مذهبا فكريا معماريا متينا وحقيقيا يلائم المجتمع العربي، حيث شيد أعماله من مواد بناء رخيصة وبيئية مثل الطوب والطين والرمال المختلطة بالقش، كما أدخل بعض العناصر التقليدية مثل المشربية التي تحمي من أشعة الشمس، وهي كلها أشياء تناسب المناخ والبيئة العربية.
في نفس السياق نجد أن بعض البلدان العربية قد شهدت بعص التجارب الفريدة من نوعها، على سبيل المثال في فترة الاستعمار الفرنسي بالدار البيضاء في المغرب قام المعماري ميشيل إيكوشار (1952) بتصميم وحدات سكنية ‘مكيفة’ للمسلمين القاطنين في دور الصفيح والقادمين من القرى المجاورة من أجل العمل والعيش بالمدينة، وكانت هذه الأعمال تختلف كليا عن التصميمات الفرنسية التي طبعت مباني المدينة في تلك الفترة، حيث أن ما ميز التجربة من وجهة نظر معمارية هو أن هذه الوحدات قد صُممت خصيصا لتلائم ثقافة المهاجرين والتي اختلفت تماما عن الثقافة السائدة بالمدينة، دون أن يسقط المصممون في فخ التصميم الفلكلوري، إذ أنه لم تتم دراسة العمارة الإسلامية العربية كشكل ومادة، وإنما اهتم المصممون بالثقافات والعادات الاجتماعية للسكان بهدف إنشاء مشاريع تناسب حياتهم اليومية.
إلا أن كل هذه التجارب قد باءت تقنيا بالفشل، وفي قرية القرنة من تصميم حسن فتحي لم تنجح قط، والوحدات السكنية المكيفة لإيكوشار يصعب اليوم التعرف عليها أمام التغييرات الجدرية التي طالتها من طرف السكان، وحتى الأفكار البيئية المستلهمة من أفكار حسن فتحي تظل اليوم جد هزيلة أمام زحف الخرسانة المسلحة والزجاج على نسيج المدن العربية.
يقول فرانك لويد رايت، أحد أهم المعماريين في القرن العشرين: ” إن العمارة هي أم الفنون، ولا روح لحضارتنا دون عمارتنا الخاصة “، فهل بإمكاننا أن نصنع عمارة خاصة بالعالم العربي؟ بما أن العالم يتغير يوما بعد يوم، ولأن كل الميادين تمر بتغيير مستمر، ولا سيما على الصعيد المعماري، فهل يستطيع التمسك بالهوية والأصالة ومواكبة هذه التغيرات العالمية، أم أن ما يمنع إنتاج عمارة عربية هو عدم قدرتها على الابتكار والتجديد المستمر؟
ربما ساهمت العولمة بشكل كبير في الاختلافات العمرانية التي نراها اليوم، هل هي شر لا مفر منه؟ أم أنها تصب في صالح العالم؟ يجب ألا ننس أننا في زمن نتشارك فيه الجيد والسيء، لذا فالعالم العربي اليوم يشارك باقي بلدان العالم أشياء كثيرة عدا ناطحات السحاب وسراويل الجينز، فاليوم العالم العربي يواجه الكوارث والتحديات نفسها التي يواجهها الغرب، من قبيل الاحتباس الحراري الذي تلعب فيه العمارة دورا مهما، وليس فقط لكونها تتسبب في معدل مهم من الثلوث، لكن أيضا، بسبب الدور الذي قد تلعبه من أجل الحد من هذا الثلوث عبر البناء الإيكولوجي الذي يناسب كل بيئة حسب متطلباتها.
يجب أن نخلص في الأخير إلى حقيقة أن العمارة العربية هي أكثر تعقيدا، وأكبر من أن يتم تلخيصها في أسئلة نظرية محضة مثل مسألة الهوية، أولا لأن هذه الإشكالية تتطلب قراءة معمقة لتاريخها وأصولها بشكل تنأى فيه عن الصور النمطية والتعاريف الشكلية.
ثانيا: لأن تصميم مدننا العربية اليوم، والعمارة بشكل عام، تواجه مشاكل حقيقية ومادية أكثر وقعا وأهمية من النقاشات النظرية، على سبيل المثال لا الحصر، نذكر منها أزمة السكن والكثافة السكانية في المدن الكبرى، آفات الحرب والخراب التي طالت بلدانا برمتها دون أي رؤية واضحة عن مشاريع لإعادة التعمير، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وكل ما يليها من تحولات تهدد حياة السكان والمدن.
علاء حليفي
مهندس معماري، باحث وروائي من المغرب.
-حائز على الجائزة العالمية للعمارة بولاية بنسلفينيا الأمريكية سنة ٢٠٢٠.
-حائز على جائزة الرافدين للكتاب الأول ٢٠٢١ بلبنان عن كتابه ‘مديح الجنون’.
-القائمة القصيرة لمهرجان ويلز الأدبي ببريطانيا في شهر يوليو ٢٠٢٣.
———————————–
مراجع:
http://citeseerx.ist.psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.1080.2820&rep=rep1&type=pdf
https://iaeme.com/MasterAdmin/Journal_uploads/IJA/VOLUME_4_ISSUE_2/IJA_04_02_001.pdf
https://www.jstor.org/stable/26528979
مراجع الصور المستعملة:
1- بين الحداثة والأصالة: البناء الحديدي الحديث للمحطة الطرقية لمدينة الرباط (2020) جنبا إلى جنب مع سور الموحدين الأثري (القرن 17)
https://www.awmountassir.ma/projetdetail.php?sendingverif=33
2- المعماري سنان أغا، أحد أشهر مصممي الدولة العثمانية
https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/File/GetImageCustom/34f51d66-4ed2-4c51-bcb6-56eb65411cc6/795/447
3-المعمار الكولونيالي الحديث من فترة الاستعمار الفرنسي بالجزائر العاصمة، الشبيه بما كان يتم تصميمه في أوروبا
4-المعماري المصري حسن فتحي، ومشروعه الشهير قرية القرنة
http://earth-arch.blogspot.com/2013/06/449.html
5-جزء من مباني مشروع الوحدات السكنية ‘المكيفة’ للمسلمين بالدار البيضاء قبل وبعد التغييرات التي طالتها من طرف السكان